ارادة الانسان بالحياه

أراد الانسان ان يحيى حياة طيبه..ولكن الاراده فى هذه الحياه لله .
فرضى الانسان بالله وبما اراده الله ؛ ولكن رضى قولا لافعلا .

نعم .. نحن نتكلم كثيرا عن قضاء الله وقدره ولا تترجم قلوبنا كلامنا بالصوره الصحيحه
عن هذا الكلام . لقد اصبح الناس فى معزل عن دينهم وعما يفيدهم فى دنياهم
وآخرتهم ولا ينظرون إلا على ماهو مثمّن ويقدر بالمال.
فانحرف الكلام عن موضعه الصحيح وهو ان نتكلم بهذا الكلام من اجل التوعيه الدينيه التى
تبنى لنا عندما تطبق تطبيق صحيح جيلا يحافظ على الدين والدوله ويحافظ على نفسه من
دواعى النفس الاماره بالسوء دائما .

فظل البشر ينظرون لانفسهم ولبعضهم نظره بها الكثير من عدم شفافية النوايا إلا القليل والقليل جدا من الناس
لماذا ؟؟؟
لانهم ابتعدوا عن الطريق الواضح والمستقيم وامعنوا زناد فكرهم فى ايجاد وسائل الحياه المرفهه باى اسلوب
وبأى طريقه . وابدعوا فى تحقيق معادله ( الغش = الذكاء ) وسلطوا اضوائهم على الملاذات
واقتحام اسوارها التى تحط من انسانيتهم وآدميتهم .

الكل يفكر والكل يعرف جيدا لماذا هو فى هذه الحياه . ومن لا يعرف يظل يتصور كيف هو ولماذا ؟؟!!
حتى اذا عرف تحول من طيبةٍ كانت مستوطنة فيه بسبب جهله بكنهه فى الحياه الى مفترس وكأنه كان يعرف
بل وكان يملك كل شئ فى الحياه .. واه عجباااااه .

وتتردد الاقوال وتكثر الافعال والناس لديها قانون الحكم الاجبارى على كل قول وكل فعل
وهذا القانون هو قانون عرفى ليس له صله بشرع او عقل .
هو من صنع البشر بما يحقق لهم شهواتهم ولا توجد به منفعه عامه ولا بنوده تحقق متطلبات الحياه
الكريمه لكل الناس .

ورضينا ام لم نرضى .. هذا القانون موجود وله صياغه عند كل فرد . فالانسان يصوغه كيفما يشاء
وحيثما يريد لكى يحقق به مايريد بدون تعب اوشقاء وبدون ان يفكر بأن مايفعله قد يضر الاخرين
ويؤثر على حياتهم . وهذا الفرد يعلم ذلك جيدا وللاسف . ولكنه يدّعى عدم الفهم وحسن النيه من
اجل الوصول الى مايريد .

فهكذا أراد الانسان ان تكون حياته وارادته تتعارض مع شرع الله .
وحقيقة كتابتى لهذا المقال ؛ ما اراه قد كثر _وللاسف_ من وسايط ومحسوبيات
وغش ونفاق وتضليل فى هذا المجتمع الآمن ظاهرياً .
فحط ذلك من سعادتى بهذا الوطن الجميل الذى احبه . فما رأيكم ؟؟؟